أنواع مرض السكري
يعد مرض السكري أحد الأمراض المزمنة الشائعة، وله العديد من الأنواع التي تختلف عن بعضها البعض بأسباب المرض، وبسرعة تطور الأعراض، وإمكانية الوقاية من المرض حيث يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني عن طريق تغيير نمط الحياة من خلال اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، والتخلص من الوزن الزائد، وممارسة التمارين الرياضية، تعرف في هذا المقال على تعريف مرض السكري، وأعراضه، وعوامل الخطر للإصابة به.
ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو مجموعة من الحالات التي لا ينتج فيها الجسم الكمية الكافية من الأنسولين أو لا يتم إنتاجه مطلقًا، أو لا يستطيع استخدام الأنسولين الذي يتم إنتاجه بشكل صحيح. فيصبح الجسم عاجزًا عن نقل السكر من الدم إلى داخل الخلايا. مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يقوم الأنسولين بنقل الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا، ويؤدي نقص الأنسولين أو مقاومة الأنسولين إلى تراكم الجلوكوز في الدم، حيث يعد الجلوكوز أحد مصادر الطاقة الرئيسية في الجسم وهو شكل السكر الموجود في الدم، ويؤدي ارتفاع نسبته في الدم إلى مشاكل صحية.
أنواع مرض السكري
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري وهي:
مرض السكري من النوع الأول.
مرض السكري من النوع الثاني.
سكري الحمل.
مرض السكري من النوع الأول
ينجم غالبًا مرض السكري من النوع الأول عن رد فعل مناعي ذاتي، مما يجعل الجسم عاجزًا عن صنع الأنسولين بشكل كامل، حيث يتميز هذا النوع من الداء السكري بالغياب الكامل للأنسولين من الجسم مما يجعل الشخص المصاب به بحاجة إلى تناول الأنسولين بشكل يومي، وغاليًا ما تتطور أعراض بشكل سريع، وحتى الآن لن يتوصل العلماء إلى إيجاد طريقة فعالة للوقاية من مرض السكري من النوع الأول.
داء السكري من النوع الثاني
يقوم البنكرياس في مرض السكري من النوع الثاني بإفراز الأنسولين لكن بكمية قد لاتكون كافية، أو يتم إفرازه بكمية كافية لكن الجسم لا يستطيع استخدامه بشكل صحيح بسبب مقاومة الخلايا للأنسولين، وبكلتا الحالتين يصبح الجسم عاجزًا عن الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند المستويات الطبيعية.
يتطور مرض السكري من النوع الثاني على مدى عدة سنوات عديدة وقد لا يترافق بأي أعراض، لذا من المهم إجراء اختبار نسبة السكر في الدم بشكل دوري وبالأخص لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض السكري أو الذين يعانون من البدانة.
يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة من خلال:
التخلص من الوزن الزائد.
اتباع نظام غذائي قليل الكاربوهيدرات.
ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
سكري الحمل
يتطور سكري الحمل لدى النساء الحوامل اللاتي لم يسبق لهن الإصابة بالسكري،وهو يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة وعادةً ما يختفي سكري الحمل بعد الولادة. ولكن الإصابة بسكري الحمل تجعل الطفل المولود أكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل الإصابة بالسمنة بمرحلة الطفولة أو المراهقة كما ويزداد لديه خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياته.
مقدمات السكري
تكون مستويات السكر في الدم في حالة مقدمات السكري أعلى من الحد الطبيعي ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني. وتؤدي الإصابة بمقدمات السكري إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: مرض السكري من النوع 2، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية. ولكن الخبر الجيد أنه من الممكن عكس مقدمات السكري ومنع تطور مرض السكري من النوع الثاني من خلال تغيير نمط الحياة.
أعراض مرض السكري
تشمل أعراض مرض السكري ما يلي:
زيادة العطش.
جفاف الفم.
رؤية غير واضحة.
كثرة التبول.
التعب.
فقدان الوزن غير المبرر.
الشعور بالوخز والخدر في اليدين والقدمين.
تأخر وبطء التئام الجروح أو القروح.
التهابات الخميرة المهبلية.
وتتضمن التفاصيل الإضافية حول الأعراض لكل نوع من أنواع مرض السكري ما يلي:
مرض السكري من النوع الأول
يمكن أن تتطور أعراض مرض السكري من النوع الأول خلال عدة أسابيع أو أشهر، وقد تترافق بأعراض إضافية تدل على حدوث مضاعفات خطيرة تسمى الحماض الكيتوني المرتبط بالسكري الذي يشكل تهديدًا للحياة ويتطلب علاجًا طبيًا فوريًا. تشمل أعراض الحماض الكيتوني السكري ما يلي:
القيء
آلام المعدة.
رائحة الفم تشبه رائحة الفواكه.
صعوبة في التنفس.
مرض السكري من النوع 2 ومقدمات السكري
قد لاتترافق مقدمات السكري أو مرض السكري من النوع الثاني بأي أعراض أو قد لا يستطيع المريض ملاحظتها، إذ قد يُظهر فحص الدم الروتيني ارتفاع مستوى السكر في الدم قبل التعرف على الأعراض، ويوجد علامة أخرى محتملة لمرض السكري هي الجلد الداكن في أجزاء معينة من الجسم (الشواك الأسود).
سكري الحمل
عادةً لا تلاحظ المرأة الحامل ظهور أي أعراض لسكري الحمل، وغالبًا ما يقوم الطبيب المشرف على الحمل بإجراء اختبار سكري الحمل بشكل روتيني بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل.
عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري
مرض السكري من النوع الأول
عوامل الخطر للسكري من النوع الأول ليست واضحة تمامًا، ويعتقد العلماء أنه ينجم عن رد فعل مناعي ذاتي، وتشمل عوامل الخطر المحتملة ما يلي:
العمر: يمكن أن تحدث الإصابة بداء السكري من النوع الأول في أي عمر، ولكنه يظهر عادةً عند الأطفال أو المراهقين أو الشباب.
تاريخ العائلة: وجود أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت مصابًا بمرض السكري من النوع الأول.
داء السكري من النوع 2
تشمل عوامل الخطورة للإصابة بالسكري من النوع الثاني ما يلي:
زيادة الوزن.
الأشخاص فوق عمر الـ45 عامًا.
أن يكون أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.
الخمول أو قلة النشاط البدني.
الإصابة يسكري الحمل.
كما ويعد الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
نصيحة للتعافي من فريق 5.6
يساعد تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، كما ويساعد أيضًا في ضبط مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني وهذا يفيد في التعافي من مرض السكري وتحقيق إمكانية الاستغناء عن الدواء وهذا يعد بحد ذاته كفيلًا بتغيير حياة مرضى السكري بشكل جذري وفعال.
المراجع
https://www.healthline.com/health/diabetes/types-of-diabetes
https://www.cdc.gov/diabetes/basics/diabetes.html
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7104-diabetes
